رؤية السعودية 2030- تسعة أعوام من التحول والطموح والإنجازات

المؤلف: حمود أبو طالب09.20.2025
رؤية السعودية 2030- تسعة أعوام من التحول والطموح والإنجازات

في لحظة مفصلية من تاريخ أمتنا، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رعاه الله، مقولته المضيئة: "دائمًا ما تنطلق قصص التفوق من رؤية واضحة، وأكثر الرؤى نجاحًا هي تلك التي تستند إلى دعائم القوة الكامنة". في تلك اللحظة التاريخية، بدأ مسار "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" ينطلق بقوة وثبات، وذلك بعد تحديد معالمها وأطوارها وغاياتها ووسائل متابعتها وتقييمها بحوكمة دقيقة لا تسمح بتضييع الوقت أو التهاون بمعايير الجودة الرفيعة. حينها، ترقب العالم أجمع هذا التحول العميق والجذري في طريقة إدارة شؤون البلاد، والطموح الراسخ الذي تجسد في الرؤية. لقد استكثر البعض هذا الطموح الجارف، وشككوا في إمكانية تحقيقه على أرض الواقع، بل ذهب بعضهم الآخر إلى الاعتقاد بأنه يستلزم وقتًا أطول بكثير من الفترة الزمنية المحددة لإنجازه، ولكن القطار انطلق بسرعة فائقة فاقت توقعات المراقبين، وبدأت إنجازات رحلته المباركة تتوالى بشكل مُدهش في كافة المحطات التي عبرها.

منذ بضعة أيام، تم نشر التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024، والذي يمثل العام التاسع لانطلاقها، والذي يوضح بجلاء ما تحقق من إنجازات مرموقة في المجالات التي تقوم عليها الركائز الأساسية للرؤية: مجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر ومستدام، ووطن يزهو بطموحاته العالية. هذا التقرير المفصل والشامل للإنجازات، والذي يعتمد على لغة الأرقام والمؤشرات الدقيقة بدلًا من الخطابات الإنشائية الرنانة، أصبح متاحًا للعالم أجمع للاطلاع عليه وتقييمه، بكل تفاصيله الغنية التي يصعب حصرها في هذه المساحة المحدودة. ولعل كلمة ولي العهد بمناسبة صدور التقرير تغني عن أي شرح إضافي، وتلخص مسيرة الرؤية المفعمة بالثقة والنجاح حتى بلوغ عامها التاسع. يقول مهندس الرؤية الملهم: "ونحن في عامنا التاسع من رؤية المملكة 2030، نعتز بما سطره أبناء وبنات الوطن من مآثر عظيمة، فقد أثبتوا للعالم أجمع أن التحديات مهما بلغت صعوبتها لا يمكن أن تقف سدًا منيعًا أمام طموحاتهم العالية، فتمكنا بفضل الله من تحقيق المستهدفات المنشودة، بل تجاوزنا بعضها الآخر، وسنمضي قدمًا بخطى واثقة وثابتة نحو تحقيق أهدافنا المرسومة لعام 2030، ونجدد العزم على مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة التنفيذ، كي نستثمر كافة الفرص المتاحة ونعزز مكانة المملكة كدولة رائدة ومؤثرة على الصعيد العالمي".

لقد وضع ولي العهد ثقته الغالية في شعب عظيم ذي همة عالية لا تعرف الكلل أو الملل، وفي إمكانات هائلة حبا الله بها هذا الوطن المعطاء، فوضع رؤيته الطموحة بإتقان وعناية فائقة لينطلق العملاق الذي لا يكترث بالعقبات أو المحبطين. لقد تبدل كل شيء رأسًا على عقب، وأصبحنا نعيش في وطن تحول إلى ورشة عمل ضخمة لا تهدأ حركتها الدؤوبة على مدار الساعة، وطن بث فينا الأمل ومنحنا الطمأنينة على مستقبله المشرق، وطن بات حديث العالم أجمع لما شهده من نموذج تنموي فريد وغير مسبوق في تجارب الدول الأخرى.

من أراد أن يتعرف على حكايتنا الملهمة لن يكلفه الأمر سوى قراءة تقارير الرؤية منذ انطلاقتها المباركة حتى وصولها إلى عامها التاسع الزاهر، والقادم أجمل بإذن الله.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة